- سيد نفسه من لا سيد له
- نحن أحرار بمقدار ما يكون غيرنا أحرارا
- ليس من المنطق أن تتباهى بالحرية و أنت مكبل بقيود المنطق
- حيث تكون الحرية يكون الوطن
- ليس من المنطق أن تتباهى بالحرية و أنت مكبل بقيود المنطق
- إذا تكلمت بالكلمة ملكتك وإذا لم تتكلم بها ملكتها
في عالم الإعلام العربي، يُعتبر برنامج “شاهد على العصر” أحد أبرز البرامج التي قدمت سلسلة من الحوارات العميقة والشاملة مع شخصيات بارزة في التاريخ المعاصر. انطلق البرنامج في فبراير عام 1999 على شاشة قناة الجزيرة، ليشكل إضافة هامة لمجال الإعلام العربي من خلال تقديمه لمجموعة من الحوارات المميزة مع صناع القرار والمفكرين في العالم العربي والإسلامي. بالإضافة إلى “شاهد على العصر”، كان هناك برنامج آخر يُدعى “بلا حدود”، الذي كان يُبث مباشرة ويستضيف مسؤولين وخبراء في مختلف المجالات.
قطع ذنب الكلب لا يكفي كي يصبح شبيه الحصان
بداية “شاهد على العصر” و”بلا حدود”
بُثَّ برنامج “شاهد على العصر” كبرنامج مسجل، حيث قدم حوارات مع شخصيات تاريخية بارزة، بينما كان برنامج “بلا حدود” يُبث مباشرة، ويستضيف المسؤولين والخبراء في أوقات الأحداث الهامة. وقد حقق كلا البرنامجين شهرة واسعة، ليس فقط بسبب المواضيع المثيرة التي ناقشاها، ولكن أيضاً بسبب الأسلوب الجديد والفريد الذي اتبعه أحمد منصور في إجراء الحوارات.
أسلوب أحمد منصور المميز
أحمد منصور، مقدم البرامج، تميز بأسلوبه الفريد في إجراء الحوارات، الذي أثار جدلاً واسعاً بين المشاهدين والنقاد. كان منصور معروفاً بقدرته على تحويل الحوارات إلى تحقيقات ومواجهات، مما جعل برنامجي “شاهد على العصر” و”بلا حدود” يتصدران الصفحات الأولى في الصحف ويدخلان في نقاشات عميقة بين المؤرخين والكتّاب. أسلوبه الجديد كان يُعتبر غير تقليدي، مما جعله يثير الكثير من الجدل حول كيفية تعامله مع ضيوفه وكيفية تقديمه للمواضيع.
كواليس الحوارات
برنامج “كواليس” الذي يقدمه أحمد منصور، يقدم نظرة معمقة خلف كواليس البرنامجين السابقين، حيث يستعرض القصص والتفاصيل التي دارت بين منصور وضيوفه. يتناول البرنامج سير الشخصيات التي تمت استضافتها، ويعرض الأدوار التاريخية التي لعبوها والأحداث الهامة التي شاركوا فيها. من خلال هذا البرنامج، يتاح للمشاهدين فرصة فهم أعمق للحوارات والأحداث التي أثرت في الواقع السياسي والإعلامي.
عوامل نجاح أحمد منصور
أشار أحمد منصور في حديثه إلى عدة عوامل ساهمت في نجاحه، من بينها دعم إدارة قناة الجزيرة. اعتبر منصور أن إدارة الجزيرة كانت لها دور أساسي في منح الفرصة والدعم لتحقيق النجاح في برنامجه. كما أكد على أهمية التركيز الشديد في العمل والشغف بالمهنة كعوامل رئيسية أدت إلى تحقيق إنجازاته. الشغف، وفقاً لمنصور، هو العنصر الأساسي الذي يجعل الشخص يكرّس حياته لمهنته، ويحقق فيها النجاح والتفوق.
ولادة فكرة البرنامج
تعود فكرة “شاهد على العصر” إلى فترة تغطيته للحرب الأفغانية بين عامي 1987 و1990، خلال فترة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان. كانت هذه الفترة بمثابة مرحلة ولادة حقيقية لفكرة البرنامج، حيث جمع خلالها منصور خبرات وتجارب شكلت لاحقاً أساساً قوياً لما سيقدمه في برنامجه. وعندما بدأ العمل كمراسل حر للعديد من الصحف والمجلات، اكتسب منصور خبرة واسعة ساعدته في تنفيذ فكرة برنامجه.
في النهاية، قدم أحمد منصور من خلال برنامجيه “شاهد على العصر” و”بلا حدود” إضافة هامة لمجال الإعلام العربي، وذلك بفضل أسلوبه المبتكر وشغفه العميق بالمهنة. “كواليس” يسلط الضوء على الأبعاد غير المرئية وراء هذه البرامج ويكشف عن القصص والتفاصيل التي لم تُروَ من قبل.