قصص

جون اوسينوس: القاتل الذي هز أوروبا برغبته في “التطهير”

جون اوسينوس: القاتل الذي هز أوروبا برغبته في “التطهير”

في عالم مليء بالقصص الغريبة والمروعة، تبرز قصة جون أوسينو كواحدة من أكثر القصص إثارة للفزع والدهشة. جون، الذي بدأ حياته كلص بارع، تحول لاحقًا إلى قاتل متسلسل يحمل أفكارًا متطرفة. دعونا نلقي نظرة مفصلة على حياته وتحولاته.

النشأة والبداية

ولد جون اوسينوس في 12 يوليو 1953 في السويد، لوالدين مهاجرين؛ أب سويسري وأم ألمانية. ملامحه المميزة، بشعره الأسود وبشرته الحنطية، جعلته هدفًا للتنمر والإهانة في مجتمع يغلب عليه الطابع السويدي ذو الشعر الأشقر والعيون الزرقاء. كان يُلقب بـ “تروكي” و”بلاتيه”، وهي ألقاب تحمل في طياتها إهانات عرقية قاسية.

تعرض جون لمحاولات انتحار عدة في طفولته نتيجة للضغط النفسي الشديد الذي عانى منه. وللتغلب على تنمر زملائه، بدأ بصبغ شعره باللون الأشقر ووضع عدسات زرقاء، لكن هذه المحاولات لم تنجح في إخفاء أصوله الألمانية التي كانت واضحة في ملامحه.

سفاح السكة الحديدية: قصة أنجل ماتينو، المجرم الأكثر غموضًا في القرن العشرين

عشرة أشياء عليك معرفتها قبل سن الـ30

الانتقال إلى المدرسة الداخلية

هربًا من التنمر، التحق جون بمدرسة داخلية ألمانية، حيث وجد نفسه في وسط جديد ولكنه ليس أفضل حالاً. هناك، تجمع مع مجموعة من الطلاب الذين عانوا من نفس المشاكل، وشكلوا عصابة نازية صغيرة، متأثرين بالأفكار المتطرفة لأدولف هتلر. هذا الانغماس في الفكر النازي شكل جزءًا كبيرًا من شخصية جون فيما بعد.

قصة احمد الفيشاوي .. من شاب ومذيع متدين يقدم برامج دينيه .. الي ممثل صاحب تصرفات غريبة ومدمن على رسم الوشوم

مغنية ماليزية شابة تحقق أمنية معجب وتقابله على العشاء.. فكانت النهاية صادمة

التحول إلى عالم الجريمة

في منتصف السبعينيات، بدأ جون حياته الإجرامية في ستوكهولم. كان يستقل الحافلات في ساعات الذروة، متقنًا فن السرقة بخفة وسرعة لا مثيل لهما. كان يتنقل بين الركاب، يختار ضحاياه بعناية، ويسرقهم دون أن يشعروا. كان يسرق النقود، المحافظ، والساعات الفاخرة، ثم يقوم برهن المسروقات للحصول على المال.

القرار المروع

في لحظة ما، قرر جون التوقف عن السرقة والتوجه نحو هدف أعمق في نظره، وهو “تطهير أوروبا من المهاجرين”. تبنى جون أفكارًا متطرفة وعنيفة، وبدأ يشن هجماته على المهاجرين، مما جعله يُعرف لاحقًا بـ “قاتل الليزر”. كانت جرائمه منظمة ومرعبة، حيث استهدف المهاجرين بشكل ممنهج، محاولًا تحقيق هدفه العنصري.

النهاية

رغم ذكائه ودهائه في تنفيذ جرائمه، لم يتمكن جون من الإفلات من العدالة. تم اعتقاله في نهاية المطاف، ووضع حد لمسيرته الإجرامية التي زرعت الرعب في قلوب الكثيرين.

الخاتمة

قصة جون أوسينو هي تحذير واضح من مخاطر التنمر والتمييز العرقي، وكيف يمكن أن تحول شخصًا مضطهدًا إلى مجرم متطرف. إنها قصة عن كيفية تأثير الأفكار المتطرفة على الأفراد، وكيف يمكن أن تؤدي بهم إلى طريق الجريمة والعنف. بالرغم من النهاية المأساوية لجون، تبقى قصته درسًا مهمًا لنا جميعًا حول أهمية التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

Back to top button
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وتوفير ميزات الوسائط الاجتماعية وتحليل حركة المرور لدينا. كما نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا في الوسائط الاجتماعية والإعلانات والتحليلات. View more
Cookies settings
موافق
Privacy & Cookie policy
Privacy & Cookies policy
Cookie nameActive

سياسة الخصوصية لـ العرب فيديو

إذا كنت بحاجة إلى أي معلومات إضافية أو لديك أي أسئلة حول سياسة الخصوصية، لا تتردد في الاتصال بنا عن طريق نموذج الاتصال المتاح [من هنا](https://videos.al3raab.com/).في “العرب فيديو”، خصوصية زوارنا لها أهمية بالغة بالنسبة لنا. توجز هذه الوثيقة سياسة الخصوصية لأنواع المعلومات الشخصية التي تجمعها وتتلقى “العرب فيديو” وكيفية استخدامها.
 
 
ملفات الدخول مثل العديد من مواقع الويب الأخرى، “العرب فيديو” يستخدم ملفات السجل. المعلومات داخل ملفات الدخول تشمل عناوين بروتوكول الإنترنت (IP)، نوع المتصفح، مزود خدمة الإنترنت (ISP)، طابع التاريخ/الوقت، الصفحات المحالة/الخروج، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات وإدارة حركة الموقع، تعقب المستخدم حول الموقع، وجمع المعلومات الديموغرافية. لا ترتبط عناوين بروتوكول الإنترنت، وغيرها من هذه المعلومات، بأي معلومات تحدد هويتك الشخصية. الكوكيز وإعدادات الشبكة “العرب فيديو” لا يستخدم الكوكيز لتخزين المعلومات عن تفضيلات الزوار، سجل معلومات محددة عن الصفحات التي يصل إليها المستخدم أو يزورها، وتخصيص محتوى صفحة الويب بناءً على نوع المتصفح الزائر أو معلومات أخرى عندما يرسل الزائر معلومات عبر المتصفح.دبل كليك سهم كوكي – جوجل، كبائع لطرف ثالث، يستخدم الكوكيز لخدمة الإعلانات على “العرب فيديو”. – استخدام جوجل للكوكيز يسهل خدمة الإعلانات للمستخدمين استنادًا إلى زياراتهم لـ “العرب فيديو” وغيرها من المواقع على شبكة الإنترنت. – يجوز للمستخدمين اختيار عدم استخدام الكوكيز DART عن طريق زيارة [صفحة سياسة الخصوصية والإعلانات](http://www.google.com/privacy_ads.html) لجوجل. بعض شركائنا الإعلانيين قد يستخدمون الكوكيز ومنارات الويب على موقعنا. يشمل الشركاء الإعلانيين:جوجل ادسنس “العرب فيديو” قد تشارك بعض المعلومات مع المتصفحات. تحصل تلقائيًا على عنوان بروتوكول الإنترنت عند حدوث ذلك. قد تُستخدم تكنولوجيات أخرى (مثل الكوكيز، وجافا سكريبت، أو عدادات الشبكة) من قبل شبكات الإعلان من طرف ثالث لقياس فعالية إعلاناتها و/أو لتخصيص محتوى الإعلان الذي تراه.“العرب فيديو” لا تتحكم أو تصل إلى هذه الكوكيز التي يستخدمها الطرف الثالث من المعلنين.
 
 
يجب عليك استشارة سياسة الخصوصية لكل خدمة إعلانية لطرف ثالث للحصول على معلومات أكثر تفصيلًا عن ممارساتها وكذلك للحصول على تعليمات حول كيفية الخروج من بعض الممارسات. لا تنطبق سياسة الخصوصية لـ “العرب فيديو” عليها، ونحن لا نستطيع السيطرة على أنشطة المعلنين الآخرين أو مواقع الإنترنت.إذا كنت ترغب في تعطيل الكوكيز، يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك. يمكن العثور على معلومات أكثر تفصيلًا حول إدارة الكوكيز مع متصفحات الويب المحددة على مواقع الويب الخاصة ببرامج التصفح. تواصل معنا: info@al3raab.com
Save settings
Cookies settings