سفاح السكة الحديدية: قصة أنجل ماتينو، المجرم الأكثر غموضًا في القرن العشرين

سفاح السكة الحديدية: قصة أنجل ماتينو، المجرم الأكثر غموضًا في القرن العشرين

إذا كنت تخاف من الجرائم والقتل، فهذا المقال قد يكون مقلقًا لك. نحن نتحدث اليوم عن قصة أنجل ماتينو، المعروف بلقب “سفاح السكة الحديدية”، الذي تصدر قائمة أخطر مجرمي القرن العشرين. على مدى سنوات، ارتكب أنجل 15 جريمة قتل، وكل ضحية لقيت حتفها بطريقة مختلفة، الشيء المشترك الوحيد بينهم هو صوت القطار الذي سمعوه قبل موتهم.

حياة غامضة منذ الطفولة

أنجل ماتينو، الذي ولد في 1 أغسطس 1959 في قرية إيزوكي ماتوم أوروس التابعة لمدينة بويبلا المكسيكية، عاش حياة مليئة بالغموض منذ البداية. لا توجد معلومات مؤكدة عن طفولته، ولا عن هويته الحقيقية أو عائلته. تشير بعض المصادر إلى أنه كان طفلًا غير معروف الأب والأم، عاش في شوارع المكسيك دون أي معيل. لم يذكر اسمه في أي دور للأيتام المكسيكية، مما جعله غير موجود رسميًا في السجلات.

الهجرة غير الشرعية

في سن 16، قرر أنجل الهجرة بشكل غير شرعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودخل البلاد وكندا أكثر من 450 مرة. كان يتنقل بين الدول لسرقة الأموال وتهريب المواد الممنوعة لصالح عصابات مكسيكية. تعلم اللغة الإنجليزية بما يكفي للتواصل، رغم أنها كانت ركيكة جدًا.

بداية جرائمه

بدأت جرائم أنجل في عام 1984 عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره. تطور خلاف بينه وبين الشخص الذي كان يزوده بالمواد الممنوعة إلى إطلاق النار عن طريق الخطأ. لم يكن أمام أنجل خيار سوى الهروب من المكسيك بأسرع وقت ممكن. في محاولة يائسة للهروب، استقل قطارًا محملًا بالخنازير عبر الحدود إلى الولايات المتحدة. كانت تلك الرحلة محفوفة بالمخاطر، حيث كادت الغازات السامة والأوساخ أن تقتله.

جون اوسينوس: القاتل الذي هز أوروبا برغبته في “التطهير”

قصص ذكاء ونوادر العرب والشعراء والحكماء والبخلاء والمضحكين!!! مجموعة قصص رائعة جدًا

أسلوب القتل والتخفي

بعد هروبه إلى الولايات المتحدة، بدأ أنجل حياة جديدة مليئة بالجرائم. تعرف على شاب وفتاة في إحدى القرى، وقضى معهم وقتًا ممتعًا قبل أن يقتل الشاب ويأخذ دراجته النارية. انطلق مع الفتاة في رحلة، وقضى يومًا لا يُنسى قبل أن يستمر في جرائمه. كان أنجل يتنقل بين القرى والبلدات، يتعرف على أشخاص جدد، ويقتلهم بطرق متنوعة. لم تستطع السلطات القبض عليه بالرغم من معرفتهم كل شيء عنه، لأن أنجل كان بارعًا في التخفي.

ملخص كتاب “كيف تتحدث فينصت الناس فعلاً” لأليكساندرا ماسي

قصة الغراب والشيخ الحكيم: دروس في السعادة والرضا

النهاية

ظلت السلطات تطارد أنجل ماتينو لمدة 15 عامًا دون جدوى. في النهاية، قرر أنجل إنهاء قصته بنفسه في عام 1959. انتهت رحلة أحد أكثر المجرمين غموضًا ودهاءً في تاريخ الجرائم، تاركًا وراءه أسئلة بلا إجابات عن دوافعه الحقيقية وحياته السابقة.

أنجل ماتينو، سفاح السكة الحديدية، سيظل في ذاكرة التاريخ كمثال على مدى تعقيد النفس البشرية وقدرتها على التحول إلى أسوأ صورها في غياب الأمان والاستقرار. رغم نهايته، سيبقى تأثيره حاضرًا كتحذير من العواقب الوخيمة للظروف الاجتماعية والنفسية الصعبة.

Exit mobile version