لماذا توقع أحمد ياسين زوال إسرائيل؟ – بودكاست كواليس

أحمد ياسين

مقدمة:
في حلقة جديدة من برنامج “كواليس” مع أحمد منصور، نستعرض خلفيات وتفاصيل شهادة الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والتي جاءت ضمن أولى حلقات برنامج “شاهد على العصر”. أحمد منصور يستعرض في هذه الحلقة كواليس تصوير المقابلة وما وراء الكاميرا، مسلطًا الضوء على أهمية استغلال الفرص المهنية، تحديات التصوير الخارجي، ودور الشخصيات الفريدة التي ساهمت في توثيق هذه اللحظات التاريخية.

لسانك حصانك إن صنته صانك، وإن هنته هانك

أهمية اقتناص الفرص المهنية:
أحمد منصور يروي لنا كيف لم يكن الشيخ أحمد ياسين ضمن جدول أعماله، ولكنه استغل فرصة زيارته للدوحة مع عدد من الدول العربية لإجراء مقابلة معه. يُشير منصور إلى أهمية أن يكون الصحفي قناصًا للفرص، حيث استشعر أهمية هذه الفرصة عندما قال له الشيخ أحمد ياسين: “وهل تضمن أن تراني مرة أخرى؟”. هذه العبارة حفزته على عدم تضييع الفرصة وقرر الاستفادة منها لتوثيق شهادة مهمة، مما علمه درسًا مهنيًا كبيرًا: اقتناص الفرص وعدم تأجيلها.

تحديات التصوير الخارجي:
في تلك الفترة، كانت قناة الجزيرة في بداياتها ولم تكن تمتلك فرق تصوير خارجي كبيرة. أحمد منصور يروي كيف رتب له المدير العام للجزيرة حينذاك، محمد جاسم العلي، فريقًا من تلفزيون قطر يتكون من المصورين علي حسن الجابر ومصطفى حسين. التصوير الخارجي كان يتطلب تجهيزات خاصة، وكان منصور قد تعلم من مهندس الصوت هايك مسكوفيان كيفية توصيلات الصوت وأساسيات العمل الفني، مما ساعده في تنفيذ المهمة بنجاح رغم قلة الإمكانيات.

دور علي حسن الجابر:
علي حسن الجابر، المصور القطري، كان له دور محوري في توثيق مقابلة الشيخ أحمد ياسين. يصفه منصور بأنه إنسان خلوق ودمث، عرفه منذ سنوات عندما كان يغطي الحرب في أفغانستان. علي حسن الجابر، الذي عشق الكاميرا وحصل على ماجستير في التصوير السينمائي، كان جنديًا مجهولًا خلف الكاميرا، يعمل بصمت ويقدم الكثير. استشهد الجابر في ليبيا أثناء تأدية عمله، مما شكل مفارقة مؤثرة في حياة منصور وزملائه.

أقدار الحياة وتداخلها:
التقاط مشهد لشهيد يصور شهيدًا كان له أثر عميق في نفس أحمد منصور. الشيخ أحمد ياسين الذي كان هو الضيف الذي يصوره الجابر، والمفارقة أن الجابر استشهد في مهمة أخرى بعد سنوات، مما يعكس تداخل الأقدار في حياة الناس. يروي منصور كيف أنه كان هناك ارتباط عميق بينه وبين الجابر، وكيف أن فقدانه كان له أثر كبير عليه وعلى زملائه.

حب العمل والتفاني:
يسلط منصور الضوء على شغف علي حسن الجابر بالتصوير وكيف أنه كان يحمل معدات التصوير الثقيلة بشغف وعزيمة. يُشير إلى أن هذا الحب للعمل والعزيمة هما ما جعلاه يستمر في تقديم الأفضل حتى آخر لحظة في حياته. الجابر كان نموذجًا يحتذى به في الإخلاص للعمل والتفاني، وهو ما يجعله يستحق الذكر الحسن والتقدير من كل من عرفه.

خاتمة:
حلقة “كواليس” مع أحمد منصور لم تكن مجرد عرض لكواليس تصوير مقابلة، بل كانت درسًا في المهنية، التفاني، والاستفادة من كل لحظة. التحديات التي واجهها منصور وفريقه، والأدوار الفريدة التي قام بها أشخاص مثل علي حسن الجابر، تجسد روح العمل الإعلامي وتوضح أهمية التوثيق التاريخي في فهم وتفسير الأحداث. كان الشيخ أحمد ياسين، من خلال شهادته، يتوقع زوال إسرائيل، وهو ما يجعل هذه الشهادة ذات أهمية تاريخية وسياسية كبيرة، تستحق أن تُروى وتُحفظ للأجيال القادمة.

Exit mobile version