فائق الشيخ علي يكشف: مستقبل العراق وإيران والعالم العربي

في مقابلة مثيرة ضمن برنامج “السؤال الصعب” على قناة سكاي نيوز عربية، كشف النائب السابق في البرلمان العراقي، فائق الشيخ علي، عن رؤيته لمستقبل العراق، إيران، والعالم العربي في ظل التوترات الإقليمية والدولية الحالية. الحوار تطرق إلى العديد من القضايا الحساسة التي تشغل بال المنطقة، وألقى الضوء على التحركات السياسية والعسكرية التي يمكن أن تغير ملامح المستقبل.

التوتر بين إيران والقوى الكبرى

بدأ فائق الشيخ علي حديثه بالإشارة إلى التمدد الإيراني في المنطقة واحتلالها لعواصم عربية مثل بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. وأوضح أن القوى الدولية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، لا تقبل بهذا التمدد وتسعى جاهدة لتقليص نفوذ إيران. الشيخ علي يعتقد أن هذه القوى تعمل بشكل حثيث لتقطيع أوصال إيران وإعادتها إلى حجمها الطبيعي.

الوضع في حزب الله

من النقاط الهامة التي أشار إليها الشيخ علي هي استهداف القيادة الميدانية لحزب الله. وفقاً له، فإن جميع القادة الميدانيين لحزب الله الذين يمتلكون الخبرة في القتال قد تم اغتيالهم، مما يعني أن الحزب انتهى من ناحية القوة الميدانية. وأكد أن ما تبقى هو القيادة الرمزية فقط، مشيراً إلى أن حسن نصر الله لم يعد يمتلك القيادة الميدانية التي تقاتل على الأرض.

الموقف الإسرائيلي

تحدث الشيخ علي عن الاستراتيجية الإسرائيلية في التعامل مع التهديدات الإقليمية، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم باغتيالات مستهدفة لقادة حزب الله والمجموعات المدعومة من إيران. وأوضح أن إسرائيل عادة ما تنفي أو تتجنب تأكيد تورطها في هذه العمليات، مما يضيف بعداً غامضاً إلى الأحداث.

التوتر الإيراني الداخلي

وفيما يتعلق بالشؤون الداخلية الإيرانية، تناول الشيخ علي حادث مقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية. وأكد أن التحقيقات الإيرانية تشير إلى أن الحادث كان نتيجة سوء الأحوال الجوية، ولكنه شكك في هذه الرواية، معتبراً أن الأمر قد يكون رسالة داخلية من النظام الإيراني لتعديل سياساته. الشيخ علي يرى أن قتل القادة الميدانيين هو استراتيجية لإعادة توجيه السياسة الإيرانية.

الدور الأمريكي والإسرائيلي

يرى الشيخ علي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تلعبان دوراً محورياً في التوترات الإقليمية. وأوضح أن استهداف القادة المهمين في إيران وحزب الله هو جزء من استراتيجية لاحتواء النفوذ الإيراني. وأكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على تقويض التحركات الإيرانية في المنطقة من خلال ضربات محددة تستهدف القيادات الفاعلة.

خاتمة

أوضح فائق الشيخ علي من خلال هذه المقابلة أن المنطقة تشهد تحولات كبيرة بسبب الصراع على النفوذ بين القوى الكبرى وإيران. ويعتقد أن هذه التحولات ستؤدي إلى تغييرات جذرية في موازين القوى في المنطقة. تبقى الأحداث مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن من الواضح أن اللاعبين الأساسيين يضعون استراتيجيات طويلة المدى لمواجهة التحديات المتعددة التي تشهدها الساحة الإقليمية والدولية.

Exit mobile version